أطفال فلسطين في يومهم العالمي.. طفولة لا تغيب عنها الدماء

رغم تجريم الديانات السماوية، والتحذيرات الدولية لقتل الأطفال، لم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن اغتيال أطفال فلسطين، فلم يمر يوم دون أن يسفك الصهاينة دم فلسطيني.

 

"إسرائيل" قتلة الأطفال يسابقون الزمن بقتل المزيد من أطفال غزة المحاصرة، رغم التنديد الفلسطيني لوقف قصف الصهاينة للقطاع المحاصر..

 

الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب العربية معاناة، فمنذ عام 1948 ازدادت معاناته أكثر بعد سيطرة العصابات الصهيونية وقتها على عاصمته القدس، واحتلت أراضيه، فدوي المدافع يكاد يصم آذانهم، وأزيز الطائرات يروع قلوبهم، ومشاهد القتل والدمار لا تفارقهم.

أطفال فلسطين، دائما ما يتلذذ الاحتلال "الإسرائيلي" الغاشم بسفك دمائهم الطاهرة، فأظهرت إحصائية صادرة عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 52 طفلاً فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري.

 

اليوم العالمي للطفل

 

وقالت الحركة في بيان لها، بمناسبة يوم الطفل العالمي، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، أن "من بين القتلى 46 طفلاً من قطاع غزة"، مشيرةً إلى استخدام الاحتلال "القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال".

 

وأوضحت أن "من بين القتلى 18 طفلاً أصيبوا بالرصاص الحي في الرأس، و9 في الصدر، و7 في البطن، و5 في الرقبة، فيما أصيب البقية بشظايا في مناطق مختلفة من الجسد".

 

وأشار البيان، إلى أن "أكثر من 2070 طفلاً فلسطينياً قتلوا منذ العام 2000، برصاص جيش الاحتلال وحراس الأمن والمستوطنين".

 

وأضافت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين في بيانها، أن الاحتلال "يـحاكم ما بين 500 إلى700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية سنوياً".

وتعتقل دولة الاحتلال الإسرائيلي في سجونها، نحو 350 طفلاً فلسطينياً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

 

تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل بيوم الطفل العالمي، في الـ20 من نوفمبر  كل عام، حيث دعت هيئة الأمم المتحدة دول العالم للاحتفال بيوم عالمي للطفل عام 1959.

 

ونصّت اتفاقية حقوق الطفل الموقعة عام 1989 على حق الطفل بالحياة والصحة والتعليم واللعب والحماية من العنف، حيث ينتهك الاحتلال الصهيوني جميع هذه الحقوق.

 

والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، جزء من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، تأسست في جنيف عام 1979.

 

وتتمتع الحركة بصفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ومنظمة العمل الدولية، والمجلس الأوروبي، وهي المنسق لمنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي تعنى بالطفولة في مجال عدالة الأحداث.

 

محاكمة الاحتلال دوليا

 

من جهتها، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أيام، محكمة الجنايات الدولية بالشروع بالتحقيق في قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة أطفال من قطاع غزة بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة، مساء الأحد، على مجموعة من المدنيين عند السياج الأمني.

 

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، في السلطة الفلسطينية، جريمة الاحتلال التي أودت بحياة الشهداء الأطفال خالد بسام محمود سعيد (13 عاما)، وعبد الحميد أبو ظاهر (13 عاما)، ومحمد إبراهيم الستري (13 عاما).

وقال عضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة، أحمد التميمي، في بيان، إن على المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية الخروج عن صمتهم تجاه الجرائم المتواصلة التي ينفذها جيش الاحتلال بأسلحة وغطاء أميركي.

 

وأضاف إن "استهداف الأطفال كان مقصودا ومتعمدا، وذلك جاء بعد تشخيصهم من قبل الطاقم الذي يدير الطائرة التي تتمتع بقدرات تكنولوجية عالية، بما يخالف الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال في المنازعات المسلحة".

 

كذب الاحتلال

 

وأكد أن ذلك يثبت زيف وكذب رواية الاحتلال التي زعمت بأنها استهدفت مجموعة كانت تزرع الألغام على حدود قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه الحقائق وغيرها حول هذه الجريمة لا تترك أي مبرر أو عذر لأي كان، ليبقى على صمته تجاه جرائم الاحتلال، والصمت على ذلك يعتبر مشاركة وغطاء للاحتلال المجرم ليواصل مجازره بحق الفلسطينيين.

 

في حين ذكرت منظمات دولية أن الاحتلال الصهيوني يحرم الأطفال الفلسطينيين في غزة من أحلامهم، بل ويسعى إلى تحويلهم إلى معاقين.

 

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، في بيان أصدرته قبل يوم، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تحويل أطفال فلسطين إلى معاقين، من خلال تعمد استهدافهم بالرصاص الحي والمتفجر".

 

واعتمدت الحركة في تأكيد قولها على باحثيها الميدانيين، الذين وثقوا عددا من حالات لأطفال من القطاع "أصيبوا بإعاقات دائمة جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل جنود الاحتلال خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية".

 

وألمحت "الحركة العالمية" إلى إلزام القانون الدولي الإنساني كيان الاحتلال "فتح تحقيقات جدية ومهنية وشفافة ومحايدة في كل حوادث إطلاق النار، ومحاسبة الجنود الذين يستهدفون الأطفال بقصد قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم".

تجدر الإشارة إلى أنه، في الأيام الأخيرة، كانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شنت، سلسلة غارات جوية على أراض وأهداف في قطاع غزة، في الوقت الذي ردت فيه المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، استشهد خلالها 4 أطفال.

 

مسيرات العودة

 

ومنذ نهاية مارس الماضي دأب الغزيون على تنظيم مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

 

كما دأب جيش الاحتلال الإسرائيلي على قمع تلك المسيرات السلمية ومواجهتها بعنف، مما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.

المصدر :

التالى أخبار الكويت | «التخطيط»: برنامج نوعي متكامل لإعداد القادة الشباب خلال موسم التدريب الصيفي | عيون مصر الاخبارية