مع تزايد الحديث عن انتشار الأسواق العالمية لتجارة السلاح، وكذلك تهافت الدول على الحصول على كل ما هو جديد في بورصة الأسلحة، حرصت روسيا مؤخرا على عرض كل ما لديها من الأسلحة المتطورة، سواء التي قامت بإدخالها ضمن أسلحة "الجيش الأحمر"، أو التي تنوي الاستعانة بها في العام المقبل.
وقبل ساعات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن الانتقال من قاذفات الصواريخ ذات العيار الكبير "سميرتش" إلى منظومات "تورنادو-إس" المحدثة.
ونقلت صحيفة وزارة الدفاع "كراسنايا زفيزدا" أقوال قائد قوات الصواريخ والمدفعية في القوات المسلحة الروسية ميخائيل ماتفييفسكيي: "تبدأ هذا العام، إعادة تسليح ألوية مدفعية الصواريخ، المجهزة بمنظومة "سميرتش" ذات العيار الكبير، وسيتم تزويدها براجمة الصواريخ "تورنادو-إس" المحدثة بالخصائص المعدلة من حيث المدى ودقة إطلاق النار".
أقوى مدافع العالم
كما تواصل القوات استلام مدافع الهاون الذاتية الحركة المحدثة من طراز "مستا-إس إم" ومنظومة إطلاق الصواريخ المتعددة "تورنادو-غي".
ومن المقرر الانتهاء من إعادة تسليح جميع الألوية بمنظومة صواريخ "إسكندر-إم" المحدثة وراجمة الصواريخ "تورنادو-إس" بحلول عام 2020.
وكشف الجنرال ألكسندر شيفتشينكو، مسؤول وزارة الدفاع الروسية، لوسائل الإعلام أن القوات المسلحة الروسية تسلمت منذ بداية عام 2018، أكثر من 180 دبابة جديدة.
وتم خلال العام الحالي تزويد القوات الروسية بمدرعات جديدة أخرى منها 300 مركبة "بي إم بي" و250 ناقلة "بي تي إر".
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة النماذج الجديدة من المدرعات الموجودة في حوزة القوات الروسية في نمو مستمر، وقد بلغت 59 في المائة في وحدات الجيش الجاهزة للقتال بصفة مستمرة.
وذكر تقرير نُشر في الثامن من نوفمبر أنه سيتم تجهيز العربات المدرعة الروسية بأقوى مدفع في العالم يتميز بسرعة إطلاق الطلقات.
وقالت صحيفة "ازفستيا" إن قدرات المدفع الجديد تتيح استخدامه ضد الطائرات المسيَّرة وكل أنواع الدبابات.
قاذفة اللهب
هذا، ويطور المتخصصون الروس نسخة جديدة من المنظومة قاذفة اللهب توس-1أ "سولنتسوبيك".
وقال مصدر في صناعة الدفاع، إنه لن يتم تغيير الآلة فحسب، بل أيضا خصائص الذخيرة.
ويمكن للمنظومة إطلاق 24 قذيفة حرارية على مسافة تصل إلى 6 كم. تبلغ المساحة التي تسبب لها بأضرار 4 هكتار، حسبما ذكرت صحيفة إزفيستيا الروسية.
وأشار فلاديمير ليبين، رئيس منظمة "تيخماش"، إلى أن المنظومة "لا تترك أي شيء على قيد الحياة، ويكاد يكون من المستحيل الاختباء منها حتى في المواقع المحمية مثل المخابئ".
ودخلت المنظومة في عام 2001. دخلت النسخة المطورة مع نظام التوجيه التلقائي في خدمة الجيش الروسي منذ عام 2018. واستخدمت خلال الصراع العسكري في سوريا.
قدرات عسكرية
جدير بالذكر أن الجيش الروسي يمتلك قدرات خارقة تجعله ثاني أقوى جيش في العالم، بحسب تنصيف أمريكي، لكنه يحتل المرتبة الأولى كأضخم قوة دبابات في العالم، إضافة إلى امتلاك 7 آلاف قنبلة نووية و4 آلاف طائرة حربية.
ويصلح للخدمة العسكرية في روسيا 47 مليون شخص، بينما يصل عدد جنود الجيش الروسي 3.5 مليون فرد، بينهم 2.5 مليون جندي في قوات الاحتياط، بحسب موقع "غلوبال فير بور" الأمريكي.
ووفق تقارير عسكرية، يتكون سلاح الجو الروسي من 3914 طائرة حربية من أنواع مختلفة تشمل 818 مقاتلة، و1416 طائرة هجومية، إضافة إلى 1524 طائرة نقل عسكري، و414 طائرة تدريب، بينما يصل عدد المروحيات إلى 1451 مروحية، بينها 511 مروحية هجومية.
ويمتلك الجيش الروسي أيضا، أكثر من 47 ألف مركبة برية، بينها 20300 دبابة في مقدمتها دبابة "أرماتا" ذات القدرات الخارقة، و27400 مدرعة، إضافة إلى 5970 مدفعا ذاتي الحركة، و4466 مدفعا ميدانيا، وأكثر من 3800 راجمة صواريخ.
ورغم قدرة روسيا على الوصول إلى غالبية المناطق الجغرافية في العالم عن طريق البر، إلا أن أسطولها، الذي يتكون من 352 قطعة بحرية يمتلك قوة غواصات ضاربة يمكن لأي منها إحراق أي دولة بصواريخها النووية، التي يمكن إطلاقها في وقت قياسي من أي مكان في العالم، في حالة الحرب.
المصدر :
