قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنّه قد يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على هامش قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها الأسبوع المقبل في الأرجنتين.
جاء ذلك إجابة على أسئلة صحفيين، أثناء مغادرته البيت الأبيض، قبيل توجهه إلى فلوريدا لقضاء إجازة عيد الشكر، بحسب "الأناضول."
وتابع: "لأن أمريكا أولًا، لن أترك مئات مليارات الدولارات تذهب إلى الصين وروسيا"، في إشارة إلى صفقات السلاح بين واشنطن والرياض.
واستطرد: "في حال تدهورت العلاقات بين البلدين فإن أسعار النفط سترتفع، وهو ما من شأنه إضرار الاقتصاد العالمي".
كما شدد على أنّه في حال تخلت الولايات المتحدة عن السعودية فإنّ ذلك سيكون خطئًا كبيرًا بالنسبة لمصالحها ولإسرائيل وجهود مواجهة إيران في المنطقة".
وجدد ترامب نفي امتلاك علاقات أو مصالح شخصية مع المملكة.
يشار إلى أنّ وسائل إعلام سعودية أفادت بأنّ الأمير بن سلمان بصدد المشاركة في قمة العشرين بالأرجنتين، نهاية الشهر الجاري، ضمن جولة خارجية سيقوم بها آنذاك.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترامب، في بيان نشره البيت الأبيض؛ إنه "من المحتمل جدًا" أن يكون ولي عهد السعودية على علم بـ"الحادث المأساوي"، في إشارة إلى جريمة قتل "خاشقجي".
وأضاف أن استخبارات بلاده تواصل تقييم المعلومات المتوفرة بشأن مقتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي.
وأوضح أنّ الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكًا قويًا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة.
وأكد الرئيس الأمريكي أن قتل الصحفي الراحل "جريمة فظيعة"، وأن بلاده لا تتغاضى عنها.
والثلاثاء، قال مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية، لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية، إنه "من الواضح تمامًا أن بن سلمان، أمر بقتل خاشقجي".
وجاءت هذه التصريحات، عقب إطلاع المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على تقييم وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" للمعلومات المتوفرة حول القضية.
والجمعة الماضية، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنّ "سي آي أيه"، توصّلت إلى أن محمد بن سلمان أمر شخصيًا باغتيال خاشقجي، وهو ما نفته المملكة.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أن من أمر بقتله هو "رئيس فريق التفاوض معه" دون ذكر اسمه، وأن الجثة تمت تجزئتها من جانب من قتلوه (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج القنصلية.
واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بعض تصريحات النيابة العامة السعودية "غير مرضية".
وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة "الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين، وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة".
المصدر :