سلاح روسي جديد"جهنمي" ليس ذاك وصفه، بل هو اسمه، أطلق عليه هذا اللقب، نظرا لكفاءته القتالية..
وفي الآونة الأخيرة، تسلمت وحدات الجيش الروسي في غرب روسيا آليات تمت تجربتها في سوريا خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ قرابة 8 سنوات.
وأعلن جهاز الإعلام التابع للمنطقة العسكرية الغربية أن آليات "أو إر-83بي" وصلت إلى مقاطعتي فورونيج وسمولينسك، وأن هذا النوع من السلاح استخدم في سوريا في سنوات الحرب هناك.
محرك صاروخي
وصممت الآليات المعروفة اختصارا باسم "أو إر" لإزالة الألغام وإبطال مفعولها ولكن يمكن استخدامها أيضا ضد القوات المعادية.
وتتيح هذه الآلية رمي العدو بأكثر من 1300 كيلوجرام من المتفجرات التي يحملها المحرك الصاروخي إلى مسافة تصل إلى 440 مترا.
وعندما تنفجر هذه العبوة فإن الأشياء التي يطالها الانفجار تتحول إلى غبار، ولهذا أطلق على هذه الآليات اسم "السلاح الجهنمي".
ويبلغ وزن هذه الآلية 1800 كيلوغرام، ويقودها طاقم مكون من فردين.
الأرض الملغومة
وآلية "أو إر-83بي" خصصت لشق ممرات يبلغ عرضها 6 أمتار في الأراضي المزروعة بالألغام.
وبالحديث عن إمكانيات هذا الجهاز، اعترفت روسيا وفق ما نشره تقرير لوكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنها تقوم بالفعل بجعل سوريا أرضاً لتجربة أسلحتها العسكرية.
التدخل الروسي في سوريا
يشار إلى أن روسيا تدخلت في سوريا إلى صالح حليفها بشار الأسد، في الحرب المستمرة منذ 2011، بحجة محاربة الإرهاب، وبعد أن كان نظام الأسد على وشك السقوط، تدخلت روسيا بقواتها في سبتمبر 2015، مما رجح الكفة لصالح النظام السوري وحلفائه على حساب فصائل المعارضة.
يذكر أن سلاح الجو الروسي بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب رأس النظام السوري بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح الثورة السورية ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد..
وجاءت هذه الضربات بعد تزايد الدعم العسكري المعلن لنظام الأسد من قبل موسكو، والإعلان عن تشكيل مركز معلوماتي في بغداد تشارك فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت أولى الضربات الروسية في 30 سبتمبر على مواقع تابعة لتنظيم الدولة وفقًا لوزارة الدفاع الروسية، إلا أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة صرح وقتها بأن الغارات قتلت مدنيين في مناطق ليست تابعة للتنظيم، كما شكك قادة غربيون في الغارات.
وكان هؤلاء القادة الغربيون قد طالبوا روسيا بتوضيح مسبق للأهداف التي تنوي ضربها في سوريا، وهو ما لم تهتم به موسكو، لتستكمل ضرباتها طيلة 3 سنوات ونصف، وتخلف آلاف الجرحى والقتلى من المدنيين الأبرياء في سوريا، غالبيتهم في مناطق المعارضة.
المصدر :