لاعبون تركوا ريال مدريد.. فلاحقهم الفشل!


تبعات الخروج من ريال مدريد لربما تكون هي الأقسى بمسيرة بعض اللاعبين، فالانتقال من النادي العاصمي الإسباني ليس مرادفًا للنجاح وإنما كانت بوصلة الفشل هي الحاكمة في كثير من الأوقات، جلد الذات كان الاتجاه المعمول به جراء الخروج من البيت الأبيض، إن صح التعبير.

صحيفة "ماركا" الإسبانية أعدّت تقريرًا مطولًا حول الأمر، وأشارت إلى اللاعبين الذين لم يحققوا النجاحات بعد ترك ريال مدريد والتوجه إلى فريق آخر، وضربت العديد من الأمثلة نستعرضهم أدناه.


خاميس رودريجيز (2014-2017)


بعد عرض رائع في كأس العالم 2014 مع المنتخب الكولومبي، انقض ريال مدريد على رودريجيز ودفع 75 مليون يورو من أجل نيل خدماته من موناكو الفرنسي، أول مواسم اللاعب مع الفريق انفجر وأحرز 16 هدفًا وصنع 18 آخرين، لاحقًا انحدر أدائه بالموسمين التاليين، ولازم مقاعد البدلاء مع المدرب زين الدين زيدان، خيار الرحيل كان مفروضًا وهو ما تحقق عندما انتقل إلى بايرن ميونيخ تحت إشراف كارلو أنشيلوتي الذي لعب معه 38 مباراة بأول مواسمه في بافاريا، 8 أهداف و11 تمريرة حاسمة ولقب البوندزليجا، كان حصيلة اللاعب مع أداء منقطع النظير.

8c609b6963.jpg

مع رحيل أنشيلوتي وتولي الكرواتي نيكو كوفاتش تدريب الفريق، تقلصت دقائق اللاعب ومعه تردى مستواه فشارك خلال 469 دقيقة فقط منذ بداية الموسم من أصل 1350 دقيقة إجمالي المباريات الـ 15 التي لعبها الفريق بمختلف البطولات، فيما بدأ 7 مباريات، الاتجاه السائد لدى إدارة بايرن ميونيخ هو عدم تفعيل بند الشراء (42 مليون يورو) وإرجاع اللاعب إلى ريال مدريد مرة أخرى.


مسعود أوزيل (2010-2013)


انتقل اللاعب التركي الأصل الألماني الجنسية إلى ريال مدريد صيف 2010 قادمًا من فيردبريمن في صفقة بلغت 18 مليون يورو، بالموسم الأول صنع 29 هدفًا في رقم قياسي له وسجل 10 أخرى، غاديًا أحد أضلاع الفريق الرئيسين، ومع وصول كارلو أنشيلوتي عام 2013 وإخراجه من الملعب عبر التبديلات في مباراة تلو الأخرى رحل إلى أرسنال الإنجليزي، بعد حصيلة رائعة خلال 3 مواسم في صناعة الأهداف (81).

167099624.jpg.0_247734.jpg

ورغم فوزه مع الفريق اللندني بخمس ألقاب صغيرة، لم تتضمن الدوري المحلي أو دوري أبطال أوروبا الذي أقصى المدفعجية من خلاله في كل موسم عبر ثمن النهائي، فإن مسيرة اللاعب مع أرسنال لم تكن ناجحة على مستوى البطولات، في المواسم السابقة شنت بعض الجماهير هجومًا على أوزيل معتبرة إياه متخاذلًا في الأدوار الدفاعية وغير جدير بارتداء قميص النادي.


أنخيل دي ماريا (2010-2014)


أحد انتدابات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وشكّل مع أوزيل ثنائيًا في الوسط الهجومي لا غنى عنهما، ومع رحيل الرجل الاستثنائي وقدوم أنشيلوتي بقى دي ماريا جزء أساسي في توليفة الفريق الهجومية وفاز معه بلقب الكأس ودوري أبطال أوروبا، واصل التألق لاحقًا وقاد الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم 2014، الاختلاف في وجهات النظر والإصابة التي منعته من المشاركة في المشهد الختامي للمونديال جعلاه يتخذ قرار الرحيل.

Di-Maria_558563.jpg

انتقل في نفس الصيف إلى مانشستر يوناتيد بقيمة 75 مليون يورو، كان الموسم الذي لعبه تحت قيادة المدرب لويس فان جال هو الأسوأ لربما في مسيرته بعدما جعله فأر تجارب ولعب في 6 مراكز مختلفة كان من بينها الظهير الأيسر والأيمن في خطة 3-5-2، رحل بعدها إلى باريس ولاقى بعض الصعوبات في ثلاثية نيمار مبابي وكافاني التي لم تترك له مجالًا للتألق إلا في بعض المناسبات.


ألفارو موراتا (2012-2014) (2016-2017)


عاش المهاجم الإسباني في ظل منظومة "بي بي سي" في عاميه الأوليين مع الفريق، وسجل مشاركات ودقائق لعب قليلة للغاية فقد بدأ أساسيًا فقط في 11 مباراة في كل البطولات خلال موسمي 2012-2013 و 2013-2014، لكنه نجح في تسجيل عددًا لا بأس به من الأهداف مقارنة بقلة الفرص الممنوحة (23 هدف و10 تمريرات حاسمة).. الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري وكأس الملك والسوبر كان أبرز ما حققه من بطولات في تلك الفترة الصغيرة.

morata-real_930664.jpg

انتقل موراتا إلى يوفنتوس الإيطالي عام 2015 حيث دوّن على هدفًا في شباك ريال مدريد بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا مُقصيًا فريقه السابق ليتأهل ويخسر اللقب أمام برشلونة، في الموسم التالي عاد إلى ريال مدريد وتحصل على دقائق لعب أكثر وسجل 20 هدفًا وأنهى موسمه بلقب دوري أبطال أوروبا 2017 على حساب يوفنتوس 4-1.. لاحقًا انتقل إلى تشيلسي بقيمة 80 مليون يورو، وعلى ما يبدو فإن اللاعب لم يجد نفسه مع البلوز، مع تدهور في مستواه الفني مقارنة بذاك مع الميرنغي والبيانكونيري.


روبينيو (2005-2008)


شدّ اللاعب البرازيلي الرحال إلى ريال مدريد تاركًا فريقه المحلي سانتوس في العام 2005، في صفقة بلغت قيمتها المادية قرابة 24 مليون يورو، تألق في مواسمه الثلاثة مع النادي الملكي وقاده لإحراز لقب الدوري في مناسبتين إضافة إلى كأس السوبر، عندما سجل 35 هدفًا وصنع 32 آخرين خلال 137 مشاركة في كل البطولات.

79281685.jpg.0_719903.jpg

مطالب اللاعب المادية لتجديد عقده حالت دون استمراره بالفريق، ليرحل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي الذي شرع لتوه في عام 2008 في مشروعه الجديد مع المُلّاك الإماراتيين ليدفع الفريق السماوي 43 مليون يورو من أجل خدمات روبينيو، حيث صرّح بأنه انتقل إلى مانشستر سيتي من أجل أن يصبح الأفضل في العالم.. لم يقدم اللاعب المنتظر منه ودوّن على 16 هدفًا في موسمين مع الفريق ليتم إعارته إلى سانتوس ومنه إلى ميلان مُحققًا لقب الدوري 2010 قبل أن يتنقل بين أندية مغمورة في دوريات ضعيفة كجوانزهو الصيني وأتليتكو مينيرو البرازيلي وأخيرًا سيفاسبور التركي.

إقرأ أيضًا.. سيناريو تخيلي.. ما هي أولى صفقات ريال مدريد الصيفية 2020؟

المصدر :

التالى اخبار الرياضة | عاجل .. مرتضى منصور مهدد بالسجن مجدداً في قضية جديدة | عيون مصر